شهدت الأسواق المحلية الفترة الماضية أزمة وتحدي كبير من ناحية موجة الأسعار الكبيرة التي شغرت أرجاء السوق، لتجعل الشركات الكبرى تحتال على طريقتها في هذا الأمر، وتقوم بفكرة ليست بالمثلى من جهة المواطن.
تلجأ بعض الشركات التجارية الكبري إلى حيلة جديدة للتغلب على ارتفاع الأسعار التي ضربت جميع السلع الأساسية خلال الفترة الماضية، إذ تغير وزن السلع الغذائية وشكل العبوة لخداع المواطن ليشتري وزنا أقل بنفس السعر أو سعر أعلي.
للخبر بقية في الأسفل.. ومن أخبارنا أيضاً:
خلال جولة ميدانية في عدد من المحلات التجارية الكبري تبين اختلاف وزن السلع الأساسية بالأسواق، إذ تغير وزن السكر والأرز من كيلو إلى 900 جرام، بينما تغير وزن كيلو الزيت إلى 700 و800 جرام، وتغيير وزن الشاي من 250 جرام إلى 200 جرام، وتحول وزن نصف كيلو اللبن من 500 إلى 400 جرام.
وأكد المستهلكون أن بعض الشركات في مصر ترفع أسعار السلع بشكل غير مباشر، عن طريق خفض الوزن، وتغيير التصميم الخاص بها من الخارج، حتى لا يلاحظ المستهلك وجود نقصان في وزنها، مُطالِبين الجهات الرقابية بفرض غرامات على الشركات التي تمارس تلك المخالفات مع إلزامهم بالعودة إلى الوزن السابق.
وانتقد يحيي، من منطقة وسط البلد، التلاعب والتّحايل لرفع أسعار بعض السلع بشكل لا يُشعر به المستهلكون، بالإضافة إلى زيادة سعرها أيضًا بشكل مباشر، حيث تخفض الشركة وزن السلعة، مع إضفاء تغييرات على شكل العبوة، ليعتقد المستهلك أن الوزن لم يتغير.
وقال محمد لـ: «اشتريت كيلو سكر بـ 70 جنيه فوجئت أنه 900 جرام، وعبوة زيت لتر أكتشفت أنها مكتوب عليها 800 جرام ولم ألاحظ ذلك إلا في المنزل»، مضيفًا: «أنا متعود على شراء النوع نفسه عبوة زيت أو كيس سكر، مُطالِبًا بإعادة الأوزان كما كانت».
وقالت حنان من منطقة السيدة زينب : التلاعب ليس في السكر والزيت فقط إنما تم التلاعب في أوزان عبوة الشاي والفول والمكرونة والأرز، التي تعودنا على شرائها، بالمقارنة بوزن العبوة خلال الأشهر الماضية، مع ارتفاع سعرها أيضاً.
بينما أضافت «هند» أن تلك الشركات تعتمد على أن المواطن لا يقرأ البيانات الموجودة على السلعة، وأبرزها الوزن، عند عملية الشراء من السوبر ماركت مُطالِبة بضرورة تفعيل الرقابة على تلك العبوات من الجهات المختصة، والقيام بزيارات ميدانية لكشف تلاعب تلك الشركات في تعبئة المواد الغذائية.
وقالت فاطمة عبدالمقصود، عضو شعبة المواد الغذائية بغرفة القاهرة التجارية، إنه في ظل ارتفاع الأسعار اتجهت بعض الشركات الكبري لتقليل الأوزان للتخفيف على كاهل المواطن بدلا من غلاء الأسعار عليه مرة أخرى.
